وقال ابنُ الرومي مثل هذا:

فلو حصبَتْهُم بالفضاء سحابةٌ ... لظلّ عليهِم حصبُها يتدَحْرَجْ

وتبعه أبو الطيب فقال:

يمنعُها أن يُصيبَها مطَرٌ ... شدّةُ ما قد تضايقَ الأسَلُ

مُسلم:

في عسكرٍ تشرقُ الأرضُ الفضاءُ به ... كالليلِ أنجُمُه القُضبانُ والأسلُ

أبو الطيب:

وكأنّما كُسي النهارُ به دُجى ... ليلٍ وأطلعَتِ الرّماحُ كواكِبا

وقد نقله الى مثال آخر فقال:

يزور الأعادي في سماء عجاجةٍ ... أسنّتُه في جانبَيها الكواكبُ

وقد ذكرنا أصله فيما تقدم.

الحصين بن الحِمام:

يطأْن من القتْلى ومن قِصَد القنا ... خَباراً فما يجْرينَ إلا تجشُّما

أبو الطيب:

يطأن من الأبطال من لا حمَلْنَه ... ومن قِصَد المُرّان ما لا يقوَّمُ

وقد أخذ الشعراء هذا المعنى فتداولوه، ومنه قول أبي تمام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015