حوافِرها مخضوبةٌ بدِمائه ... ومن غُنمِها تيجانُه وخلاخِلُه
ونحو هذا البيت قول أبي الطيب:
أجلّتُها من كلّ طاغٍ ثيابُه ... وموطئُها من كلّ باغٍ ملاغِمُهْ
وكرر المعنى فقال:
غزَوْتَ بها دورَ المُلوكِ فباشرَتْ ... سنابِكُها هاماتِهمْ والمغانِيا
ثم أعاد وزاد وأحسن فقال:
حتى انتهى الفرسُ الجاري وما وقعَتْ ... في الأرضِ من جيَفِ القتْلى حوافرُهْ
البحتري:
ولم أرَ أمثالَ الرّجالِ تفاوتتْ ... لدى المجدِ حتى عُدّ ألفٌ بواحدِ
أبو الطيب:
لما وزَنْتُ بك الدُنيا فمِلْتَ بها ... وبالورى قلّ عندي كثرةُ العددِ
البحتري:
وإنّ مُقامي حيثُ خيّمْت محنةٌ ... تخبِّرُ عن فهم الكرامِ الأجاودِ
أبو الطيب:
أنا الذي بيّن الإلهُ له ال ... أقدارَ والمرءُ حيثُما جعلَهْ