الخُرَيميّ وهو مشهور وهذا من أملحه:

زاد معروفُك عندي عِظَماً ... أنّه عندَك محقور صغير

تتناساهُ كأنْ لم تأتِهِ ... وهْو في العالم مشهورُ كثيرُ

قال أبو الطيب - وأحسن وتناهى في الإحسان:

تظنّ من فقدِك اعتِدادَهُمُ ... أنّهمْ أنعَموا وما علِموا

ذو الإصبع العدواني - وهو كثير:

أطافَ بنا ريْبُ الزّمان فداسنا ... له طائِفٌ بالصّالحين بصيرُ

البحتري:

ألم ترَ للنّوائبِ كيف تسْمو ... الى أهلِ النّوافِلِ والفضولِ

أبو الطيب:

أفاضِلُ الناس أغراضٌ لِذا الزّمنِ

ومثل هذا قوله:

أُعيذُكُم من صُروفِ دهرِكُم ... فإنّه في الكِرام متّهَمُ

ومن هذا المعنى قول أبي تمام:

إنْ ينتحِل حدَثانُ الدهرِ أنفُسَكُم ... ويُسلمُ الناسَ بين الحوْضِ والعطَنِ

فالماءُ ليس عجيباً أنّ أطيبَهُ ... يفْنى ويمتدّ عُمرُ الآجِن الأسِنِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015