الخليع:

أما تقرأ في عين ... يّ عُنوان الذي عندي

وقد سبق إليه المتقدمون، قال الثقفي:

تخيّرني العينانِ ما القلبُ كاتِمٌ ... وما جنّ بالبَغْضاء والنّظر الشّزْرِ

آخر:

تكاشِرُني كُرهاً كأنّك ناصحٌ ... وعينُك تبدي أنّ قلبَك لي دَوي

أبو الطيب:

كأنّك ناظرٌ في كلّ قلبٍ ... فما يخْفى عليكَ محلُّ غاشِ

وله:

له خطَراتٌ تفضحُ الناس والكُتْبا

ومثله له:

ووكّل الظنَّ بالأسرار فانكشفَتْ ... له ضمائرُ أهلِ السّهلِ والجبلِ

وهذا المعنى هو الأول، وإنما فرق ما بينهما أن ذاك في العواقب، وهذا في الأسرار والضمائر، والمراد منهما صحة الحدْس وجودة الظن، ومثل قول الثّقفي:

تخبِّرني العينان ما القلبُ كاتِم

قول أبو الطيب:

يُخفي العداوةَ وهْي غيرُ خفيّة ... نظرُ العدوِّ بما أسرّ يبوحُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015