وقال:
جاد بالأموالِ حتى ... حسِبوه الناسُ حُمْقا
أبو تمام:
ما زال يهذي بالمكارِمِ والنّدى ... حتى ظننّا أنه محمومُ
فتناول معنى بارداً، وغرضاً فاسداً، فأكده وأضاف الى الحمى الهذيان. وقال البحتري:
إذا معشر أصابوا السماح تعسّفت ... به همةٌ مجنونة في ابتذالها
وقال آخر في قريب من هذا المعنى:
بطل تناذره الكُماة كأنه ... مما يدلّ على الفوارس أحمقُ
وأصله من قول العنبري:
ما كان يُعطي مثلَها في مثلِه ... إلا كريمُ الخيمِ أو مجنونُ
فقال أبو الطيب:
حتى يقولَ الناسُ ماذا عاقِلاً ... ويقول بيتُ المالِ ماذا مُسلِما
قال أبو العتاهية:
وإن نحن لم نبغِ معروفَه ... فمعروفُه أبداً يبتَغينا