أبو تمام:
ومجرِّبون سقاهمُ من بأسِه ... فإذا لُقوا فكأنهم أغمارُ
وله:
كهلُ الأناةِ فتى الشّذاةِ إذا غدا ... للحربِ كان الماجِدُ الغِطريفا
أبو الطيب:
تدبيرُ ذي حُنَكٍ يفكِّر في غدٍ ... وهجومُ غِرٍ لا يخاف عواقِبا
وقد قالوا: إن الأصل فيه قول قَطري بن الفُجاءة:
ثم انثنيت وقد أُصبتُ ولم أصِبْ ... جذَع البصيرة قارح الإقدام
وليس هو عندي كذلك؛ لأن قطرياً زعم أن إقدام قارح، وبصيرَته بصيرة جذَع، والقارح أتم سناً من الجذع. وهؤلاء زعموا أن إقدامهم إقدام غِرّ، وتجاربهم تجارب كهلٍ محنّك؛ فهو ضد ذلك المعنى، اللهم إلا أن يُقال قلَبه؛ فلا يبعد ذلك عن الصواب.
أبو نواس:
جُدت بالأموال حتى ... قيل ما هذا صحيحُ