أَمِ الخلقُ في شخص حيّ أُعيدا

ومثل قوله:

ومنزلُك الدُنيا وأنتَ الخلائِقُ

وكرر وزاد فقال:

ولقيتُ كل الفاضِلين كأنّما ... ردّ الإلهُ نفوسَهم والأعصُرا

ومن مليح ما يشاكل هذا قوله:

نُسِقوا لنا نسْقَ الحساب مقدَّماً ... وأتى فذلك إذ أتيتَ مؤخَّرا

فعلل وشبه، وأوضح المعنى بذكر الحساب واجتماع أعداده في الفذْلكة، وهو قريب من قوله في أخرى:

مضى وبنوه وانفردْتَ بفضلهم ... وألفٌ إذا ما جُمِّعتْ واحدٌ فرْدُ

فجعل الألف واحداً فرداً، يجمع ما تحته من الأعداد؛ كجمع هذا فضائل آبائه وهو فرد، كجمع الفذلكة ما تقدمها من تفضيل الحساب.

أبو تمام:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015