أفي الحقِّ أن يُضحي بقلبيَ مأتمٌ ... من الشوقِ والبلْوى وعيني في عرْسِ

أبو الطيب:

حشايَ على جمْرٍ ذكيّ من الهَوى ... وعينايَ في روضٍ من الحسن ترتَع

وهو نحو قول العباس بن الأحنف:

إذا زرت شمساً تستضيء بشمسِه ... فقلبك مغبونٌ وطرْفُك رابحُ

ومن هذا قول أبي الطيب، وقد أحسن:

فإني قد وصلْت الى مكانٍ ... عليه تحسُدُ الحدَقَ القلوبُ

البحتري:

سُلِبوا وأشرقَتِ الدماءُ عليهمُ ... محمرّةً فكأنّهم لم يُسلَبوا

وهو من قول بعض العرب:

وفرّقْت بين ابني هُشيمٍ بطعنة ... لها عائدٌ يكسو السّليبَ إزارا

فنقله أبو الطيب الى السيف، فقال:

يبسَ النّجيعُ عليه وهْو مجرّدٌ ... من غِمدِه فكأنّما هو مُغمَدُ

البحتري - وهو معنى مبتذل كثير:

ولو أنّ الجبالَ فقدْن إلْفاً ... لأوشَكَ جامدٌ منها يذوبُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015