لحديث يتعلق بالغيبيات شرحوا ذلك بالآثار المروية عن الرسول, وليس بما يمكن أن يفهمه العقل منها.
يقول الإمام أحمد: نؤمن بها ونصدق بها, ولا نرد منها شيئا إذا كانت بأسانيد صحاح1.
وقال في موضع آخر: أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر, وكل ما روي عن النبي بأسانيد جيدة نؤمن به ونقره2.
وقال ابن عيينة: هي حق نرويها على ما سمعناها ممن نثق به ونرضى به. وقال أبو عبيد: إن هذه الأحاديث يرويها الثقات بعضهم عن بعض3 وحين يروي السلف هذه الآثار النبوية ليؤكدوا بها قضية من القضايا الإيمانية لم يغلقوا الباب أمام العقل أن يعمل وينظر ويتدبر الأثر النبوي أو الآية القرآنية لكن بشرط ألا يقدم نظره على الآية أو الحديث ويجعل ذلك أصلا له يتأول عليه الآية القرآنية لتوافق أصوله من المعقولات؛ لأن في ذلك أمانا من الزلل والضلال خاصة أننا لم نكلف من الشرع في قضايا الغيب سوى الإيمان بما ورد عنه فقط.
يقول اللالكائي: فمن أخذ في هذه المحجة وداوم بهذه الحجج على مناهج الشريعة أمن في دينه التبعة في العاجلة, والمساءلة في