بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره, حلوه ومره".
هذه الركائز الأساسية التي لا يتم إيمان المرء إلا بها والإذعان لها, وثبتت بالنصوص القطعية في دلالتها وفي ثبوتها, لا مجال فيها للقول بالتطور أو التغير بتغير الأحوال؛ لأنها قطعيات في ثبوتها، قطعيات في دلالتها. والقول بأن الإيمان بواحد منها أو التمسك بنصوصها يعوق عمل العقل ويقيد حركة المجتمع فهذا يعني الدعوة إلى التخلص من الإسلام كلية بحجة التطور والتقدم، وإذا سمعت من يقول: إن الله فكرة وهمية ينبغي التخلص منها، أو من يقول بتأليه الإنسان بدلا من تأليه الإله، أو تأليه الطبيعة وقوانينها بدلا من تأليه الإله الغائب، أو من يقول بتأنيس الله أي: يضفي صفات الإله على الإنسان، فكل ذلك خروج ورفض مطلق للوحي ونصوصه ومحاولة للتخلص منه والدعوة إلى رفضه. ودعك من المماحكات اللفظية التي يلجئون إليها تبريرا لرفضهم الوحي كقولهم بالعقلانية, وحرية العقل، والثقافة, والتطور ... إلخ, فإن ذلك لا يغني عن الحق شيئا, فهذه أركان العقيدة الثابتة التي لا يكون الإيمان إلا بها، قولا وعملا، اعتقادا أو سلوكا.
ثانيا: هناك الجانب التشريعي في الإسلام الذي يتضمن الأحكام الفرعية التي تنظم حياة الناس اليومية في علاقاتهم الاجتماعية