أحدهما: الشك.
والآخر: ترك خبر إلى خبر من غير شك أو غلط، وهذا مثل قوله تعالى: (أم يَقُولُونَ افْتراه) وقوله: (أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ)، وقول: (أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلَامُهُمْ بِهَذَا)، وقوله: (أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا) وقوله: (أَمِ اتَّخَذَ مِمَّا يَخْلُقُ بَنَاتٍ وَأَصْفَاكُمْ)، وفي هذه الوجوه ومع ما ذكرنا أنه يترك خبرا إلى خبر آخر معنى التوبيخ والتوقيف.
ومثله قوله تعالى: (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ).
ومثله قولك للرجل: السعادة خير أم الشقاء، وإنَّمَا يراد بذلك التنبيه على ترك اختيار ما يصيره إلى الشقاء.