الدعاية المسمومة وظنّوها صادقة.
وأحسّ الإمام بالكارثة تعمّ فطلب من إدارة الجامعة أن تسمح له بإلقاء محاضرة ينقد فيها ذلك الكتاب.
وترددت إدارة الجامعة ولكن إلحاح الطلبة الداعين أرغم إدارة الجامعة على قبول الطلب فقدم طلبًا مكتوبًا موقعًا عليه باسمه المعروف للجميع (حسن البنا).
ولكن للأسف كانت إدارة الجامعة تافهة في تصرفاتها إذ رفضت الطلب بهذا التوقيع واشترطت أن يكون باسم (حسن أحمد عبد الرحمن).
والرجل فوق هذه الصغائر وأكبر منها فلم يتردد وأجاب إدارة الجامعة لِمَا أرادت لأنه لا يريد أن تقف الشكليات عقبة أمام الأهداف السامية الكبيرة.
وازدحم المدرج حتى ضاق بمن فيه ووقف حسن البنا المدرس الابتدائي يشرح كتاب (مستقبل الثقافة في مصر) وخطورته على العقيدة حيث يرى طه حسين أن نأخذ الثقافة بخيرها وشرها حلوها ومرها إن كنا نريد أن