الدخيل، والمجدد لا يعرف الهزل في قضايا دينه وأمته.
لقد أخذ البنا - رحمه الله - يخطط من أجل طرد الإنجليز من مصر، ومن أجل طرد اليهود من فلسطين، وشكَّلَ - رحمه الله - تنظيمًا عسكريًا، وأخذ يشتري الأسلحة، ومصر كانت مخزن أسلحة، لاسيما أثناء وبعد الحرب العالمية الثانية. وبدأ التنفيذ العملي عندما أمر إخوانه في مصر وسورية والأردن دخول حرب فلسطين، وأبْلَت هذه القوات بلاء حسنًا، وكان اليهود يهابون المعارك التي يواجهون بها كتائب الإخوان كما شهد رئيس أركان الجيش المصري في المحكمة وهو ليس منهم وليس من مؤيديهم.
وبالإضافة إلى دوره في الجهاد العسكرية دفاعًا عن الأمة كان للأستاذ البنا - رحمه الله - دورٌ في الجهاد الفكري للتصدي للغزو الفكري لبلاد المسلمين، قال الأستاذ عمر التلمساني – المرشد الثالث للإخوان المسلمين - رحمه الله -: «وفى يوم من الأيام طلع علينا طه حسين بكتابه (مستقبل الثقافة في مصر)، وتلقاه المغرضون وخصوم الإسلام بالتهليل والتكبير والدعاية الواسعة العريضة حتى تأثر كثيرٌ من الشباب بتلك