والكتاب: القرآن. والحكمة: العلم النافع، الذي يضع من الإنسانية الأمور في نصابها. ولذلك فالسنة من الحكمة، والكتاب قد جاء بالحكمة أيضًا.

والتزكية إحدى مهمات النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وغاية من غايات رسالته، بل غاية الرسالة والوجود الإنساني كله.

والتزكية هي السبب في دخول الجنة، بل هي الصفة الواجبة التي من لم يتصف بها لم يكن من أهل الجنة.

ما الوسائل التي شرعها الله - سبحانه وتعالى - وبَيَّنَها رسوله - صلى الله عليه وآله وسلم - للوصول إلى هذه الغاية؟ وبمعنى آخر: كيف تزكو النفس وتصبح طيبة؟ وما الذي صنعه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - حتى يقوم بهذا الواجب؟

للإجابة على هذا السؤال يجب أن نستعرض شرائع الإسلام كلها ونستَقْرئها جميعًا - سواء كانت عقائد أو عبادات أو معاملات - وننظر ارتباط هذا بالتزكية والتطهير. وسنتَبيَّن بهذا الاستقراء أنه ليس للتزكية أعمال خاصة من مجموع أعمال الدين وعقائده، بل جميع شرائع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015