الأبيات. فكلمة (صحبة) رمز لحمزة والكسائي وشعبة، كقوله: و (صحبة) يصرف فتح ضم إلخ. وكلمة (صحاب) رمز لحمزة والكسائي وحفص، كقوله: (يضل) بضم الياء مع فتح ضاده صحاب. وكلمة (عم) رمز لنافع وابن عامر. كقوله: بما كسبت لا فا دعم. وكلمة (سما) رمز لنافع وابن كثير وأبي عمرو، كقوله: ويغشى سما خفا إلخ. وكلمة (حق) رمز لابن كثير وأبي عمرو كقوله:
وحق نصير كسر واو مسومين. وكلمة (نفر) رمز لابن كثير وأبي عمرو وابن عامر كقوله:
ليقضوا سوى بزّيهم نفر جلا. وكلمة (حرمى) رمز لنافع وابن كثير كقوله: وعلى الحرمى إن لنا هنا. وكلمة (حصن) رمز لنافع والكوفيين كقوله: وفي المخلصين الكل حصن، وقوله في النظم: ليس بأغفلا، الأغفل من الحروف: هو الذي لم ينقط، فمعناه بالخاء التي لم تغفل عن النقط بل نقطت، ومثل ذلك قوله: ذالهم ليس مغفلا؛ أي لم تغفل من النقط بل نقطت.
وقوله: بالظاء معجما؛ أي منقوطا، والحروف المعجمة هي المنقوطة. وقوله: غينهم ليس مهملا؛ أي لم يهمل من النقط بل، نقط والحروف المهلة هي الخالية من النقط.
56 - ومهما أتت من قبل أو بعد كلمة ... فكن عند شرطي واقض بالواو فيصلا
المعنى: مهما أتت من قبل الرمز الحرفي أو من بعده كلمة من الكلمات الثمان السابقة التي يرمز بها لأكثر من قارئ؛ فكن على ما شرطته واصطلحت عليه من إبقاء كل واحد من الرمز الحرفي والرمز الكلمي دالّا على ما وضع له وأريد منه، واقض بالواو فيصلا؛ عند انتهاء كل مسألة؛ فالمقصود أن كلّا من الرمز الحرفي والرمز الكلمي يدل على ما وضع له سواء انفرد كل منهما عن الآخر أو اجتمعا، فاجتماعهما لا يغير شيئا من المعنى الذي أريد بكل منهما، سواء كان الرمز الكلمي سابقا على الحرفي، كقوله: وعم علا لا يعقلون، وصحبة كهف في الشريعة وصلا. أو كان الحرفي سابقا على الكلمي كقوله: وعالم خفض الرفع عن نفر صفا حق غيب. أو توسط الكلمي بين حرفين كقوله: مع الكهف والإسرا يبشركم سما نعم،
ولباس الرفع في حق نهشلا، وليس ذكر الواو هنا تكرارا لأن السابق للرمز الحرفي، وهذا للرمز الكلمي.
57 - وما كان ذا ضدّ فإنّي بضدّه ... غنيّ فزاحم بالذّكاء لتفضلا