معناه: أن أمر تكرير الرمز ليس صعبا على المفكر لبعده عن اللبس.
49 - ومنهنّ للكوفيّ ثاء مثلّث ... وستّتهم بالخاء ليس بأغفلا
50 - عنيت الألى أثبتّهم بعد نافع ... وكوف وشام ذالهم ليس مغفلا
51 - وكوف مع المكيّ بالظّاء معجما ... وكوف وبصر غينهم ليس مهملا
52 - وذو النّقط شين للكسائي وحمزة ... وقل فيهما مع شعبة صحبة تلا
53 - صحاب هما مع حفصهم عمّ نافع ... وشام سما في نافع وفتى العلا
54 - ومكّ وحقّ فيه وابن العلاء قل ... وقل فيهما واليحصبي نفر حلا
55 - وحرميّ المكّيّ فيه ونافع ... وحصن عن الكوفي ونافعهم علا
اللغة: بقى من حروف أبي جاد ستة أحرف وهي: الثاء، والخاء، والذال، والظاء، والغين، والشين، ويجمع هذه الحروف كلمتا ثخذ ظغش، والناظم جعل كل حرف من هذه الأحرف السّتة رمزا لجماعة، فقال: ومنهن للكوفي ثاء مثلث إلخ.
المعنى: ومن حروف أبي جاد (الثاء) ذو النقط الثلاث، فهي رمز للكوفيين الثلاثة: عاصم وحمزة والكسائيّ، إذا اتفقوا في القراءة كقوله: وتظاهرون الظاء خفف ثابتا، و (الخاء) رمز للقراء الستة ابن كثير، وأبي عمرو، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، الكسائي. كقوله:
وترون الغيب خص. و (الذال) لابن عامر والكوفيين الثلاثة، كقوله: وجمع رسالاتي حمته ذكوره، و (الظاء) لابن كثير والكوفيين كقوله:
ويقصر ذريات مع فتح تائه ... وفي الطور في الثاني ظهير
و (الغين) لأبي عمرو البصري والكوفيين كقوله: عباد برفع الدال في عند غلغلا و (الشين) لحمزة والكسائي كقوله: وخاطب فيما يعملون كما شفا، وإلى هنا تنتهي الرموز الحرفية أعني التي يكون الرمز فيها حرفا، ويرمز به لقارئ أو أكثر كما سبق، وأما الرموز الكلمية؛ وهي التي يكون الرمز فيها كلمة يرمز بها لأكثر من قارئ؛ فقد ذكرها الناظم في قوله: وقل فيهما مع شعبة صحبة تلا، إلى آخر