1 - أنها جمعت القرآن بجميع آياته وسوره، على أدقّ وجه من البحث والتحرّي، وأسلم طريقة في التثبت العلمي.
2 - أنه اقتصر فيها على ما لم تنسخ تلاوته، ولذلك لم يثبت فيها آية الرجم، لأنها نسخت تلاوتها.
3 - أنها ظفرت بإجماع الأمّة عليها وتواتر ما فيها، حيث أعلن زيد رضي الله عنه عمله على رءوس الأشهاد، والصحابة متوافرون، وأقرّ الجميع ولم يعترض أحد.
لقد كان هذا العمل الجليل منقبة من مناقب أبي بكر رضي الله عنه، وخدمة عظيمة من جملة خدماته لدين الله تعالى، فقد كان جمع القرآن في صحف مجتمعة على ذلك النمط الذي عرفت، وتلك المزايا التي علمت، عملا جديدا لم يسبق إليه أحد قبل أبي بكر رضي الله عنه.
أخرج ابن أبي داود في (المصاحف) بسند حسن عن عليّ رضي الله عنه أنه قال: أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر، هو أوّل من جمع كتاب الله (?).
وقد شارك أبا بكر في هذه الأسبقية للفضل عمر بن الخطاب باقتراحه، وزيد بن ثابت بعمله وتنفيذه، فرضي الله عنهم وأرضاهم أجمعين.