ليس فيها قميص، وصلّى عليه ابنه الحسن، فكبر عليه أربع تكبيرات، ودفن بالكوفة عند مسجد الجماعة في الرحبة مما يلي أبواب كندة قبل أن ينصرف الناس من صلاة الفجر. رضي الله تعالى عنه وأرضاه (?).
هو أبو عبد الرحمن بن مسعود بن غافل الهذلي، أسلم قديما حتى كان سادس ستة دخلوا الإسلام، وقرأ القرآن، وهو أول من جهر بقراءة القرآن على المشركين، قرأ سورة الرحمن على ملأ من قريش قرب الكعبة المشرّفة، فانهال عليه ملأ المشركين ضربا، وأوذي في الله من أجل ذلك، حتى إن أبا جهل قطع أذنه. وحين أمكن الله عبد الله بن مسعود من أبي جهل يوم بدر قطع أذنه ورأسه (?).
كان يخدم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في أكثر شئونه، وهو صاحب طهوره وسواكه ونعله، يلبسه إياه إذا قام ويخلعه ويحمله في درعه إذا جلس، ويمشي أمامه إذا سار، ويستره إذا اغتسل، ويوقظه إذا نام، ويلج عليه داره بلا حجاب، حتى لقد ظنه أبو موسى الأشعري رضي الله تعالى عنه من أهل بيت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، لما رأى من كثرة دخوله ودخول أمه على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ولزومه له (?).
هاجر إلى الحبشة، وفيما هو هناك بلغه هجرة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنورة، فهاجر من الحبشة إليها، ودخل على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وهو في الصلاة فسلم عليه فلم يرد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم السلام.
وقد ورد عنه رضي الله تعالى عنه أنه قال: كنا نسلم على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وهو في الصلاة قبل أن نأتي أرض الحبشة فيرد علينا، فلما