بَين النّظم والنثر. وَلَيْسَ من هَذِه الْجِهَة تميز أَحدهمَا من الآخر بل يكون كل وَاحِد مِنْهُمَا صدقا مرّة وكذباً مرّة وصحيحاً مرّة وسقيماً أُخْرَى. وَمِثَال النّظم من الْكَلَام مِثَال اللّحن من النّظم فَكَمَا أَن اللّحن يكتسي مِنْهُ النّظم صُورَة زَائِدَة على مَا كَانَ لَهُ كَذَلِك صفة النّظم الَّذِي يكتسى مِنْهُ الْكَلَام صُورَة زَائِدَة على مَا كَانَ لَهُ. هِيَ جَوْهَر نثر فَإِن ألفته بالنظم صَار قلائداً وعقوداً.
(مَسْأَلَة لم صَار الْحَظْر يثقل على الْإِنْسَان)
وَكَذَا الْأَمر إِذا ورد أَخذ بالمخنق وسد الكظم.