و الاستجابة للصوارف الأسرية استجابة كلية أو شبه كلية

النجاة, فالعارف يترك كثيراً من المباح برزخاً بين الحلال والحرام)) (?).

هذا والذي لام عليه الإمام ابن تيمية تلميذه ((شيء من المباح)) , فما بالكم بما نراه اليوم من تمتع الدعاة بمباحات ونعيم لا يعرفه الملوك السالفون.

والاستجابة للصوارف الأسرية استجابة كلية أو شبه كلية:

فنجد الشخص منهمكاً في تلبية مطالب زوجه وعياله وقد لا تكون مهمة في أحيان كثيرة, وقد يعترض معترض ويورد أحاديث لا تدل على ما ذهب إليه مثل ((خيركم خيركم لأهله, وأنا خيركم لأهلي)) (?) , ومثل ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت)) (?) ,

وغير ذلك, وإنما هذه الأحاديث في الحث على إحسان الخُلق مع الأهل وعدم تركهم وتضييعهم بالكلية كما لا يخفى, وقد دخلت علينا في حياتنا الأسرية كثير من التقاليد الغربية في أمر الاحتفاء الزائد بالأهل والأولاد, ودعوى ضرورة بناء مستقبلهم, وغير ذلك مما حاصله نسيان الكفالة الإلهية والضمان الربانيّ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015