وهو داء عضال ومرض قتال, إذ أن ((سوف)) جند من جنود إبليس, قال الشاعر:
ولا أدخّر شغل اليوم عن كسل ... إلى غدٍ إنّ يوم العاجزين غدُ
((لابد للمرء من البعد عن الكسل لأنه قاتل للهمّة مُذهب لها, وخاصة عند تقدم العمر وعجز الجسم, فهذا شيخ الإسلام زكريا الأنصاريّ (?) رحمه الله تعالى ((كان يصلي النوافل من قيام مع كبر سنه وبلوغه مائة سنة أو أكثر, وهو يميل يميناً وشمالاً لا يتمالك أن يقف بغير ميل للكبر والمرض, فقيل له في ذلك فقال: يا ولدي, النفس من شأنها الكسل وأخاف أن تغلبني وأختم عمري بذلك)) (?).