الذي يدخر كل الدقائق المفردة, وأنصاف الساعات, والأعياد غير المنتظرة,
والفسحات التي بين وقت وآخر, والفترات التي تنقضي في انتظار أشخاص يتأخرون عن مواعيد مضروبة لهم, ويستعمل كلَّ هذه الأوقات, ويستفيد منها ليأتي بنتائج باهرة يدهش لها الذين لم يفطنوا لهذا السر العظيم الشأن)) (?).
صاحب الهمّة قدوة في مجتمعه, ينظر إلى حاله القاعدون وأنصاف الكسالى والفاترون فيقتدون بهمته, ويرون ما كانوا يظنونه أمراً مسطوراً في الكتب القديمة قد انتهى وعُدم من دنيا الناس, يرونه واقعاً متحققاً في حياتهم, فيظل هذا الشخص رمزاً للناس ومحل ضرب أمثالهم.
يقول الشيخ الأستاذ محمد الخضر حسين (?) شارحاً المراد:
((يسمو هذا الخلق بصاحبه فيتوجه به إلى النهايات من معالي الأمور, فهو الذي ينهض بالضعيف يُضطهد أو يزدرى فإذا هو عزيز كريم, وهو الذي يرفع القوم من سقوط ويبدلهم بالخمول