ودرساً في أسماء الرجال, ودرساً في أصول الدين, قال: وكنت أعلق جميع ما يتعلق بها من شرح مشكل ووضوح عبارة, وضبط لغة, وبارك الله تعالى في وقتي)) (?).
وقال أبو الحسن العطّار:
((ذكر لي شيخنا رحمه الله تعالى أنه كان لا يُضيع له وقتاً لا في ليل ولا في نهار إلا في
اشتغال حتى في الطرق, وأنه دام على هذا ست سنين, ثم أخذ في التصنيف والإفادة
والنصيحة وقول الحق.
قلت (?): مع ما هو عليه من المجاهدة بنفسه, والعمل بدقائق الورع, والمراقبة, وتصفية
النفس من الشوائب ومحقها من أغراضها)) (?).
وإليك - أخي القارىء - كلاماً مهماً لأحد الغربيين يوضح حال أهل الهمّة مع
وقته:
قال د. ماردن:
((كل رجل ناجح لديه نوع من الشّباك يلتقط به نحاتات وقراضات الزمان, ونعني بها فَضَلات الأيام والأجزاء الصغيرة من الساعات مما يَكنِسه معظم الناس بين مهملات الحياة,
وإن الرجل