خامساً: صاحب الهمّة العالية يستفيد من حياته أعظم استفادة, وتكون أوقاته مستثمرة بنّاءة:

وهذا هو مطمع الصالحين ومراد العالمين ومجال المتنافسين, وقد كان السلف رحمهم الله يضربون أعظم الأمثلة في هذا المجال, وحسبي في هذا الأمر أن أورد مثالين:

أكان الإمام ابن عقيل الحنبليّ (?) يقول:

((إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري, حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة ومناظرة, وبصري عن مطالعة, أعملت فكري في حال راحتي وأنا مستطرح)) (?).

ب ووصف الإمام النوويّ (?) حياته لتلميذه أبي الحسن ابن العطار (?) فذكر له أنه

كان يقرأ كل يوم اثني عشر درساً على مشايخه شرحاً وتصحيحاً: درسين في

((الوسيط)) , ودرساً في ((المهذب)) (?) , ودرساً في صحيح مسلم, ودرساً في ((اللمع)) (?) لابن جنّي (?) , ودرساً في إصلاح المنطق، ودرساً في التصريف، ودرساً في أصول الفقه,

طور بواسطة نورين ميديا © 2015