الناس متفاوتون في أمرين:
الأمر الأول: مطالبهم وأهدافهم.
والآخر: الهمم الموصلة إلى هذه المطالب والأهداف.
فمن الناس من يطلب المعالي بلسانه وليس له همة في الوصول إليها, فهذا متمنٍّ مغرور.
وما نيل المطالب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
ومن أعظم المغالبات مغالبة النفس لتصبح ذا همة عالية.
ومن الناس من لا يطلب إلا سفاسف الأمور ودناياها, وهم فريقان:
- فريق ذو همة في تحصيل تلك الدنايا, فتجده السبَّاق إلى أماكن اللهو ومغاني
الغواني, وهذا إن اهتدى يكن سبّاقاً إلى