فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة، قال: ((وَيْحَكَ أحيَّةٌ أمُّك؟)) قلت: نعم. قال: ((ارجِع فبرَّهَا)) ثم أتيته من الجانب الآخر، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: ((ويْحَك أحيَّةٌ أمُّكَ؟)) قلت: نعم يا رسول الله، قال: ((فارجِع إليْها فبُرَّها)) ثم أتيته من أمامه، فقلت يا رسول الله: إني كنت أردت الجهاد معك، أبتغي بذلك وجه الله والدار الآخرة. قال: ((ويْحكَ أحيَّة أمُّك)) قلت: نعم يا رسول الله: قال: ((ويحَك الزَمْ رِجْلَها فثمَّ الجنَّة)) (?).
مع أن معاوية كرر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الطلب إلا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يزد عن قوله: ((ويحك .. )).
ولكن العتاب يزداد مع حجم الخطأ، فيكون عقاباً يصل إلى تطبيق الحد الشرعي إذا لزم الأمر ذلك دون مراعاة للطبقات أو تأثرٍ بالعواطف.
كما ورد عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رجلاً من الأعراب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو جالس فقال: يا رسول الله اقضِ بكتاب الله، فقام خصمه فقال: صدق، اقضِ لي يا رسول الله بكتاب الله، إن ابني كان