المعنى فأتت بلفظ الجمع، والأخرى حملت على اللفظ فجاءت بلفظ التوحيد.

وحكى الفراء أنه يقال: وقع في بنات طبق، إذا وقع في أمر شديد. ويقال: مضى طبق من الناس ومضت طبقة وجاءت طبقة.

سُمّوا طبقاً لأنهم يطبقون الأرض.

وقد روي عن بعضهم [أنه] قرأ بالياء وضم الباء على الإخبار عن الناس أنهم سَيَرْكبونَ حالاً بعد حال من الشدائد الأهوال.

- ثم قال تعالى: {فَمَا لَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ * وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ القرآن لاَ يَسْجُدُونَ}.

أي: فما لهؤلاء المشركين لا يصدقون بالبعث بعد الموت؟!

وقد أقسم لهم ربهم أنهم راكبون حالاً بعد حال من شدائد القيامة وأهوالها.

{وَإِذَا قُرِىءَ عَلَيْهِمُ القرآن لاَ يَسْجُدُونَ}: لا يخضعون ولا يستكينون.

- ثم قال تعالى: {بَلِ الذين كَفَرُواْ يُكَذِّبُونَ}.

أي: يكذّبون بآيات (الله)، فلذلك ينكرون البعث.

- {والله أَعْلَمُ بِمَا يُوعُونَ}.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015