بمعنى، تراه، وتدركه في الآخرة أي: تراه، بدلالة قوله: {إلى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ}، وبدلالة قوله: {كَلاَّ إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ} [المطففين: 15]. وهذا من أدل ما يكون من النص على جواز الرؤية، لأن المؤمنين لا بد أن يكونوا في الآخرة إما محجوبين [عن الرؤية] أو غير محجوبين، [فإن كانوا محجوبين] فلا فرق بينهم وبين الكفار الذين حكى الله عنهم أنهم محجوبون في الآخرة، ولا فائدة في إعلام الله لنا أن الكفار محجوبون عنه، إذ الكل محجوبون، فلا بد أن يكون المؤمنون غير محجوبين عن رؤيته، بخلاف حال الكفار. وقيل: معنى {لاَّ تُدْرِكُهُ الأبصار} أي: بالنهاية والإحاطة. فأما الرؤية فنعم. وقيل: معنى {لاَّ تُدْرِكُهُ الأبصار} كإداركه خلقه، لأن أبصارهم ضعيفة. وقيل: المعنى: