فالمعنى: على قراءة من خفض {وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ}: إن ربك يا محمد يعلم أنك تقوم للصلاة أحياناً أدنى من ثلثي الليل [وأحياناً أدنى] من نصفه وأحياناً أدنى من ثلثه، فأَعْلَمَهُ أنه [لا] علم له بالمقدار وأن الله هو العالم بمقدار الوقت الذي يقوم فيه. ودل على ذلك {عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ} أي: علم الله أنك لا تعرف مقدار قيامك.

فأما من قرأ بنصب (نصفه وثلثه) فمعناه: إن ربك يا محمد يعلم أنك تقوم للصلاة أدنى من ثلثي الليل وتقوم نصفَه وتقوم ثلثَه، فيكون المعنى أن النبي قد أصاب المقدار في قيامه النصِّفَ: (و) الثُّلَثَ، ويكون قوله {قُمِ اليل إِلاَّ قَلِيلاً} هو أدنى من الثلثين، {نِّصْفَهُ} هو النصف المذكور هنا، {أَوِ انقص مِنْهُ قَلِيلاً} هو الثلث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015