وقيل: السائق شيطان النفس يكون خلفها، والشهيد ملكه.
وهذه الآية إلى " حديدٌ " في قول أكثر العلماء يراد بها البر والفاجر، وهو اختيار الطبري.
وقيل: عني بها النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل: عني بها المشركون وهو قول الضحاك، والقول الثاني روي عن زيد بن أسلم: يريد به استنقاذ الله عز وجل النبي صلى الله عليه وسلم مما كان عليه في الجاهلية، ودلّ على ذلك قوله: {وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى} [الضحى: 7] والقول الأول أولى بالصواب والله أعلم.
أي: لقد كنت أيها الإنسان في غفلة في الدنيا عما يراد بك وعما يحصى عليك إذ لم تعاينه، فكشفنا عنك الغطاء الآن فنظرت إلى الأهوال والشدائد فزالت الغفلة.
قال ابن عباس: هذا للكافر خاصة، لأن المؤمن قد آمن بجميع ما يقدم عليه فلم يكن عليه غطاء، وكذلك قال مجاهد وسفيان.