وقال ابن زيد هو للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة أي: كنت مع القوم في جاهليتهم فهديناك إلى الإسلام، وأعلمناك ما يراد بك فكشفنا عنك الغطاء الذي كان عليك في الجاهلية.

وقد احتج زيد بن أسلم في هذه الآيات أنها للنبي صلى الله عليه وسلم { أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فآوى * وَوَجَدَكَ ضَآلاًّ فهدى} [الضحى: 7] فيكون الكشف على قوله في الدنيا، وعلى قول ابن عباس ومجاهد وسفيان يوم القيامة.

وقيل: بل هذا لجميع الخلق، البر والفاجر، لأن المعاينة ليست كالخبر.

وعن ابن عباس: {فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ} قال: هو الحياة بعد الموت.

ثم قال: {فَبَصَرُكَ اليوم حَدِيدٌ}.

أي: فأنت اليوم حاد النظر، عالم بما كنت تخبر به علم معاينة لا علم خبر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015