يقولون للعوام: أمشوا واصبروا على عبادة آلهتكم، أي: اصبروا على دين آبائكم.

وكان لهم يومئذ ثلاث مائة صنم وستون صنماً / يعبدونها من دون الله سبحانه وروي أن قائل ذلك كان عقبة بن أبي معيط.

وقوله: {أَنِ امشوا}، معناه: تناسلوا، كأنه دعا لهم بالنمار وهو من قول العرب: مَشَى الرجل وأُمْشَى إذا كثرت ماشيته، وأمشت المرأة: كَثُرَ وَلَدُها.

قال الشاعر:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ... * والشَّاةُ لا تُمْشَى على الهمَلَّعِ

أي: لا تُنْهى عن الذنب. (والهملع: الذئب).

ثم قال عنهم إنهم قالو: {إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرَادُ}، أي: لشيء يريد بنا محمد - صلى الله عليه وسلم - يطلب علينا الاستعلاء به، وأن يكون له فينا اتباع.

ثم قالو: {مَا سَمِعْنَا بهذا فِى الملة الآخرة}.

قال ابن عباس: يعنون النصرانية دين عيسى. أي: لم نسمع في دين عيسى صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015