أن محمداً يبعث رسولاً إلينا ولا يأتينا بكتاب.
{إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق}، أي: ما هذا إلا كذب.
وعن ابن عباس أن المعنى: لو كان هذا القرآن حقاً لأخبرنا به النصارى.
وقال مجاهد: معناه ملة قريش.
وقال قتادة: معناه في زماننا وديننا.
قال أبو إسحاق: {فِى الملة الآخرة}: في النصرانية ولا في اليهودية ولا فيما أدركنا عليه لآباءنا.
ثم قال: {إِنْ هذا إِلاَّ اختلاق}، أي: ما هذا الذي أتانا به محمد صلى الله عليه وسلم إلاّ كذب اختلقه وتخرصه وابتدعه حسداً منهم لمحمد صلى الله عليه وسلم. ودل على أنه حسد منهم قوله عنهم:
{عَلَيْهِ الذكر مِن بَيْنِنَا}، أي: كيف خُصَّ محمد بنزول القرآن عليه من بيننا.