118

{فافتح بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً} أي: احكم بيني وبينهم حكماً.

وقال قتادة: معنى ذلك: فاقض بيني وبينهم قضاء. وكذلك قال ابن زيد.

{وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي} أي: نجني من ذلك العذاب، أي يأتي به حكمك: {وَمَن مَّعِي مِنَ المؤمنين}، {وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِي مِنَ المؤمنين} يعني: {فِي الفلك المشحون}، والفلك جمع واحدة فلك، كأسد وأسد.

وقيل: هو واحد وجمع، بلفظ واحد.

قال ابن عباس: كانوا ثمانين رجلاً، فلم يتناسل منهم أحد إلا لولد نوح، عليه السلام.

وهو قوله تعالى: {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الباقين} [الصافات: 77] فجميع العالم بعد نوح ليس بنسب إلا لنوح.

قال: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً}، أي: لعلامة وحجة على قدرة الله، وتوحيده، وذلك إشارة إلى ما تقدم من ذكر ما فعل بنوح، ومن آمن معه، وما فعل بالكفار من

طور بواسطة نورين ميديا © 2015