4

مالك كل شيء، ينشر الأموات إذا أراد، ويرزق الخلق بمشيئته.

قال: {وَقَالَ الذين كفروا إِنْ هذا إِلاَّ إِفْكٌ افتراه}،: أي: قال هؤلاء المشركون: ما هذا الذي أتى به محمد إلا كذب وبهتان إخترعه واختلقه {وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ}، يعنون أن اليهود هم يعلمون محمداً صلى الله عليه وسلم. ما يأتي به من القرآن قاله مجاهد.

وعن ابن عباس: أنهم عنوا بقولهم {قَوْمٌ آخَرُونَ}، يسارا أبا فُكيهة مولى الحضرمي وعداساً وجبراً.

ثم قال: {فَقَدْ جَآءُوا ظُلْماً وَزُوراً}، أي: أتى هؤلاء القائلون: إن الذي أتى به محمد صلى الله عليه وسلم إفك افتران بظلم، وهو وضع الشيء في غير موضعه، إذ وصفوا كلام الله بغير صفته. والزور أصله تحسين الباطل، والمعنى: فقد جاء هؤلاء القائلون: إن القرآن: إفك وزور بكذب مُحَسَّنٍ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015