3

وما ملك).

ثم قال: {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً}، أي: اخترعه {فَقَدَّرَهُ تَقْدِيراً}، أي: هيأه لما يصلح له، فلا خلل فيه ولا تفاوت.

وقيل: معناه: خلق الحيوان وقدَّر له ما يصلحه ويهيئه.

قال: {واتخذوا مِن دُونِهِ آلِهَةً}، أي: اتخذ مشركو قريش آلهة يعبدونها من دون الله يقرعهم بذلك، ويعجب أهل النهي من فعلهم وعبادتهم ما لايخلق شيئا وهو يُخلق، ولا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً أي: لا يملك الآلهة دفع ضر، ولا استجلاب نفع. ولا يملك إماتة حي، ولا إحياء ميت، ولا ينشره بعد مماته.

وتركوا عبادة من يملك الخير والنفع ويحيي ويميت، خلق كل شيء وهو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015