أي: أكمة.

وعن ابن عباس أيضاً: {عِوَجاً}: ميلاً، والأمت: الأثر: مثل الشراك.

ثم قال تعالى {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الداعي لاَ عِوَجَ لَهُ} أي: يومئذ إذ يتبع الناس صوت الداعي الذي يدعوهم إلى موقف القيامة، {لاَ عِوَجَ لَهُ} أي: لا عوج لهم عنه، ولكنهم يأتمون به، ويأتونه.

قال محمد بن كعبك القرظي: يحشر الناس يوم القيامة في ظلمة، تطوى السماء وتتناثر النجوم، وتذهب الشمس والقمر، وينادي مناد فيتبع الناس الصوت يؤمونه.

وقوله: {وَخَشَعَتِ الأصوات للرحمن}.

أي: وسكنت أصوات الخلائق للرحمن. فلا تسمع إلا همساً.

أي: حس الأقدام إلى المحشر، قاله: ابن عباس وعكرمة والحسن.

وقيل: هو الصوت الخفي الذي يوجد لتحريك الشفتين، وأصله الصوت الخفي.

يقال: همس فلان إلى فلان بحديث، إذا أسره إليه وأخفاه.

وعن ابن عباس أيضاً: {هَمْساً} صوتاً خفياً. وهو قول مجاهد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015