و " نولدكه " الذي نال في الغرب اليوم درجة جعلته يعرف هناك كمفسر للقرآن يرى أن الوحي كان نتيجة لحالات عصبية حين تنتهي يحدث الوهم، ويحدث ما يتبع ذلك من إلهام.

أما " وليم ميور " -الذي يعد مؤرخ الإسلام- فيكتب أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد انتابته الشكوك والشبهات فيما يصله من إلهام وفي هدفه النبوى، ولهذا ظل لفترة طويلة حائرًا وبعد فترة طويلة أخرى، وحين تأكد عن طريق عامل من العوامل الخارجية أنه نبي بدأ مهمته في تبليغ ونشر الإسلام، وقد خرج هذا المستشرق سابق الذكر نتيجة لتفسيره الخاطىء لبعض الروايات وعجزه عن فهمها فهمًا صحيحًا بالقول بأن السبب في ذلك كان " الطعام " الذي يأكله الرسول.

وقد كشف عدد من المؤرخين المسلمين وكتاب السيرة الستار عن حقيقة ما ادعاه هذا المستشرق المذكور من مهارة بالعربية - فقد كان ضعيفًا، وكان يتمتع بالخبث والتفكير الفج المعوج وكان أصيلاً في عداوته وحقده على الإسلام.

وعلى الرغم من هذا فقد قام بعض مستشرقي القرنين التاسع عشر والعشرين برفض جميع الأفكار والنظريات الفجة - والتي تقول بأن الوحي كان مجرد وهم وادعاء كاذب. أو أنه كان حالة من حالات الغيبوبة الطارئة أو هزة من هزات الأعصاب إلى غير ذلك.

والسبب في رفضهم لها هو عدم إمكانية إثباتها عن طريق مصادر التاريخ الإسلامي، كما أنها لا تبدو معقولة في ضوء العقل والمنهج العلمي ونمو المعرفة الصحيحة.

وقد اعترف كثير من المستشرقين بصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه رسول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015