التاريخية بطريقة معوجة معكوسة ملتوية، ليخرجوا من وراء ذلك بنتائج تحقق هدفهم، رغم أنها من الناحية التاريخية خاطئة تمامًا.
وهناك جريمة أخرى يرتكبها هؤلاء يمكن أن نلاحظها في كتاباتهم وهي أنهم لا يوثقون بياناتهم وتفسيراتهم بذكر مصادر معتمدة لأية رواية. وذلك لأنها قائمة أساسًا على مزاعمهم وعلى أهوائهم وميولهم، ولا وجود ألبتة لمصادر تؤيد مزاعمهم وافتراءاتهم، وإذا ما ذكروا مصادر تؤيد مزاعمهم فهي في معظمها مصادر مشبوهة أو مرفوضة!!
ومن أمثال هؤلاء المؤرخين نذكر بالهند " المؤرخ " البروفيسر (خورشيد أحمد فاروق) فكتاباته ما هي إلا مجموعة من الروايات المخلوطة من هنا وهناك التي تنتهي بالضرورة إلى التفسيرات الخاطئة والنتائج الممسوخة.
ونذكر من المؤرخين العرب (جورجي زيدان وفيليب حتى) وآخرين يندرجون تحت هذه الطبقة، ومع أنهم لا يندرجون تحت تصنيف المؤرخين المستشرقين إلا أنه لا فرق بينهم وبين من يدعون التاريخ والتأليف من المستشرقين من ناحية المحركات والوسائل والأهداف، فهم يشتركون معًا فيها للوصول إلى هدف واحد، وهو تشويه حقيقة التاريخ الإسلامي. ولا بد -لكى تتحقق الأهداف- من أن تأخذ طريقة كتابة هذه الطبقة وأسلوب استدلالها الطابع الذي يميز طريقة كتابة العلماء، مما يُرهب القارىء، ويؤثر فيه بحيث لا يتمكن من إدراك ما وراء كتاباتهم هذه، ولا يتمكن من فهم بياناتهم الخاطئة وتفسيراتهم المسقطة على الوقائع والموجهة لأهداف محددة.
المؤرخون المنحازون
يندرج تحت طبقة المؤرخين المنحازين بعض العلماء والمفكرين المسلمين الجدد ممن قاموا ببحث فترة ما من فترات التاريخ الإِسلامي، أو عصر حكم