الفرقة السادسة من الرافضة: هي الخامسة من الكيسانية يزعمون أن محمد بن الحنفية مات، وأن الإمام بعده ابنه أبو هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية.
الفرقة السابعة من الرافضة: هي السادسة من الكيسانية يزعمون أن الإمام بعد أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية ابن أخيه الحسن بن محمد بن الحنفية، وأن أبا هاشم أوصى إليه، ثم أوصى الحسن إلى ابنه علي بن الحسن، وهلك علي ولم يعقب، فهم ينتظرون رجعة محمد بن الحنفية، ويقولون: إنه يرجع ويملك، فهم اليوم في التيه لا إمام لهم، إلى أن يرجع إليهم محمد بن الحنفية في زعمهم.
الفرقة الثامنة من الرافضة: هي السابعة من الكيسانية يزعمون أن الإمام بعد أبي هاشم هو محمد بن علي بن عبد الله بن العباس قالوا: وذلك أن أبا هاشم مات بأرض الشراة منصرفه من الشام، فأوصى هناك إلى محمد بن علي بن عبد الله بن العباس، وأوصى محمد بن علي إلى ابنه إبراهيم بن محمد، ثم أوصى إبراهيم بن محمد إلى أبي العباس، ثم أفضت الخلافة إلى أبي جعفر المنصور بوصية بعضهم إلى بعض، ثم رجع بعض هؤلاء عن هذا القول وزعموا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على العباس بن عبد المطلب - رضي الله عنه - ونصبه إماماً، ثم نص العباس على إمامة ابنه عبد الله، ونص عبد الله على إمامة ابنه علي بن عبد الله، ثم ساقوا الإمامة إلى أن انتهوا بها إلى أبي جعفر المنصور، وهؤلاء هم الراوندية، وافترقت هذه الفرقة في أمر أبي مسلم الخراساني على مقالتين: فزعمت فرقة منهم تدعى الرزامية أصحاب رجل يقال له: رزام، زعمت أن أبا مسلم قتل، وقالت فرقة أخرى يقال لها: أبو مسلمية إن أبا مسلم حي لم يمت، ويحكى عنهم استحلال لما لم يحلِل لهم أسلافهم.
الفرقة التاسعة من الرافضة: هي الحربية أصحاب عبد الله بن عمرو بن حرب، وهي الثامنة من الكيسانية يزعمون أن أبا هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية نصب عبد الله بن عمرو بن حرب إماماً، وتحولت روح أبي هاشم فيه، ثم وقفوا على كذب عبد الله بن عمرو بن حرب فصاروا إلى المدينة يلتمسون إماماً، فلقوا عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب فدعاهم إلى أن يأتموا به، فاستجابوا له ودانوا بإمامته، وادعوا له الوصية، وافترقوا في أمر عبد الله بن معاوية ثلاث فرق: