سوى الكاملية أربع وعشرون فرقة يُدعون الإمامية لقولهم بالنص على إمامة علي بن أبي طالب.
فالفرقة الأولى: القطعية وإنما سموا قطعية لأنهم قطعوا على موت موسى بن جعفر بن محمد بن علي وهم جمهور الشيعة يزعمون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نص على إمامة علي بن أبي طالب واستخلفه بعده بعينه واسمه، وأن علياً نص على إمامة ابنه الحسن بن علي، وأن الحسن بن علي نص على إمامة أخيه الحسين بن علي، وأن الحسين بن علي نص على إمامة ابنه علي بن الحسين، وأن علي بن الحسين نص على إمامة ابنه محمد بن علي، وأن محمد بن علي نص على إمامة ابنه جعفر بن محمد، وأن جعفر بن محمد نص على إمامة ابنه موسى بن جعفر، وأن موسى بن جعفر نص على إمامة ابنه علي بن موسى، وأن علي بن موسى نص على إمامة ابنه محمد بن علي بن موسى، وأن محمد بن علي نص على إمامة ابنه علي بن محمد بن علي بن موسى، وأن علي بن محمد بن علي بن موسى نص على إمامة ابنه الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى؛ وهو الذي كان بسامرا، وأن الحسن بن علي نص على إمامة ابنه محمد بن الحسن بن علي؛ وهو الغائب المنتظر عندهم الذي يدَّعون أنه يظهر فيملأ الأرض عدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً، وهم يتعلقون به وهو أوهى من خيط العنكبوت، قال ياقوت رحمه الله: قرأت في كتاب ألفه أبو العباس أحمد بن علي بن بابة القاشي (?)، وكان رجلا أديبا، قدم مرو وأقام بها إلى أن مات بعد الخمسمائة، ذكر في كتاب ألّفه في فرق الشيعة إلى أن انتهى إلى ذكر المنتظر فقال: ومن عجائب ما يذكر مما شاهدته في بلادنا قوم من العلوية، من أصحاب التنايات (?) يعتقدون هذا المذهب، فينتظرون صباح كلّ يوم طلوع القائم عليهم، ولا يرضون بالانتظار، حتى إن جلّهم يركبون متوشّحين بالسيوف شاكّين في السلاح، فيبرزون من قراهم مستقبلين لإمامهم،