يا رب غابطنا لو كان يطلبكم لاقى مباعدة منكم وحرمانا
يريد: يا رب غابط لنا؛ لأن (رُبَّ) لا تدخل على معرفة، وإنما تدخل على النكرة وكذلك {كلُّ} .
* * *
يسأل: عن معنى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أن المعنى: صرفناهم بالرجم بالشهب، فقالوا إن هذا لأمر كبير، هذا قول ابن عباس وسعيد بن جبير.
والثاني: أن المعنى عدلنا بهم إليك.
وقيل: قرفوا بالتوفيق.
قال ابن عباس: كانوا سبعة نفر، وقال زر بن حبيش: كانوا تسعة نفر.
قال ابن عباس: كانوا من أهل نصيبين، وقال قتادة، صرفوا إليه من (نينوى) وهي مدينة يونس عليه السلام,
{ومن سورة محمد - صلى الله عليه وسلم -}
* * *
يسأل عن معنى: {عَرَّفَهَا لَهُمْ} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه تعالى عرفها لهم، فوصفها على ما يشوف إليها؛ فعلموا ما يتسوجبون بأعمالهم من الثواب، وما يحرمون بارتكاب المعاصي.