من عاصم) إلا أن (من) حذفت، وضمن الكلام معناها، فبني الأسم، وخبر (لا) (اليوم) ، والعامل في (اليوم) الخبر المحذوف، كأنه في التقدسر: لا عاصم كائن اليوم، ولا يجوز أن يعمل (عاصم) في (اليوم) لأنه يصير في صلته، ويبقى بلا خبر.
* * *
يسأل عن قوله: {إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ} ؟
وفيه جوابان:
أحدهما: أنه ليس من أهلك الذين وعدتك أن أنجيهم معك، وكان ابنه لصلبه، عن ابن عباس وسعيد بن جبيروالضحاك، واحتجوا بقوله: {وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ} [هود: 42] .
وقدره بعضهم: ليس من أهل دينك.
والثاني: أنه لم يكن ابنه لصلبه، ولكن كان ابن امراته، وروى عن الحسن ومجاهد أنهما قالا: كان لغير رشدةٍ.
وقال أصحاب المعارف اسمه (يام) .
وقرأ الكسائي {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} ، جعله فعلاً ماضياً، وقرأ الباقون {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَلِحٍ} ، وفي هذه القراءة وجهان:
أحدهما: أن يكون المعنى: أنه ذو عمل غير صالح: ثم حذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.