لأحسنها وجهاً وأكرمها أباً وأسمحها نفساً وأعلنها سما
فيجوز أن يكون (فعلاُ) مثل (هدى) ، وتكون الألف منقلبة عن لام الفعل، ويجوز أن تكون الألف ألف النصب التي تدخل في نحو قولك: رأيت زيداُ. وهذا الاحتمال على مذهب من ضم السين.
فأما من كسرها، فالألف ألف النصب على كل حال.
ومما يسأل عنه أن يقال: مم أشتق قوله (الله) وما أصله؟
والجواب: أن فيه خلافاً.
ذهب بعضهم إلى أنه من (الولهان) ، قيل: لأن القلوب تله إلى معرفته. وقيل: اشتقاقه من (أله، يأله) إذا تحير، كأن العقول تتحير فيه عند الفكرة فيه.
قال الشاعر، وهو زهير:
وبيداء قفر تأله العين وسطها مخفقة غبراء صرماء سملق
وقال الفراء: هو من (لاه، يليه، ليها) إذا أستتر، كأنه قد أستتر عن خلقه.
ويروي عن علي بن لأبي طالب - رضي الله عنه - أنه قال: معناه المستور عن درك الأبصار، محتجب عن الأوهام والخطرات.
وأنشدوا في ذلك:
تاه العباد ولاه الله في حجب فالله محتجب سبحانه الله