العماد قصدا منه في الاعتضاد بهم وعمل القاضي الأعز في القضية شيئاً يظن قوم أنه شعر ذكر فارس المسلمين فيه فلما زرته من الغد قال فتحتي ولا أنت وأنت صاحبي قلت فأنى يمكنني أن أجعلك إضافةً في مديح غيرك قال فهاتِ ما عملت لي على الانفراد فلعله أن يزيل ما عندي من العتب عليك ولم أكن عملت شيئاً قلت له في غدٍ إن شاء الله ثم بت ساهراً ليلي كله حتى غدوت عليه بقصيدة أولا: [طويل]

نسيبٌ ولكن بالقنا والصوارم ... ومدحٌ ولكن للعلى والمكارمِ

ومقتضباتٌ من قوافٍ كأنها ... جواهرُ لم تعبث بها كفُّ ناظمِ

شغلتَ بأوصاف لمظفَّر خاطرا ... يرى مدحه إحدى الفروض اللوازم

إذا عرضتْ لي مقرباتُ جياده ... نسيتُ بها سرب الظباء النواعمِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015