وإن بسمتْ يوماً بروقُ سيوفه ... ذهلتُ بها عن بارقات لمباسمِ

أراك إذا قارءتَ يا بدرُ خطةً ... من الدهر لم تقرع لها سنَّ نادمِ

ولله عزمٌ ليلةَ السبت أسفرتْ ... صبيحتُه عن مُسفِر الوجه باسِمِ

طويَ بساط الأرض في نصف ليلة ... كأنك طيفٌ زار أجفانَ نائمِ

كتمتَ السرَى حتى كأنك في الدُّجى ... خيالٌ ملمٌ أو سريرةُ كاتمِ

تخوفتَ منها أن تنمَ إليهمْ ... بمسراكما والريح أمُّ النمائمِ

توهم بهرامٌ أو يوسفُ ضلةَ ... من الرأي لم تخطر على وهم واهمِ

لقد قسم الرحمنُ بينهما البلا ... بما فعلا والله أعدلُ قاسمِ

فهذا له بالأسر فقرُ وذلّة ... وهذا له بالقتل حزُّ الغلاصمِ

ولم أورد منها هذه الأبيات إلا شاهداً للحال الجارية فرضى وتضاعف إكرامه وإنعامه واجتمع هو والصالح ورزيك في وليمة عنده وفيها عقدٌ للعماد ابنه بتقدمة زمّ أو شيءٍ أنسيته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015