والطيرُ مذ وقعتْ على غصانها ... وثمارها لم تستطع أن تنفرَا
لا تعدمُ الأبصارُ بين مروجها ... ليثاً ولا ظبياً بوجرةِ أعْفَرَا
أِنستْ نوافر وحشها بسباعها ... فظباؤها لا تتقي أسدَ الشرَى
وبها زرافاتٌ كأن رقابها ... في الطول ألويةٌ تؤمُّ العسكرا
نوبيةُ المنشى تُريك من المها ... رَوْقا ومن بزل المهاري مشفَرَا
جُبلتْ على الإقعاء من إعجابها ... فتخالها للتيه تمشى القهقَرَا
يا أيها الملك الذي اعتصمتْ يدي ... منه بحبل غير منفصم العُرَى
اسمع جواهر خاطرٍ لو لم يَغُضْ ... في بحر جودك لم يقلْ ذا الجوهرَا
روَّى منابتَ كرْمها الكرَمُ الذي ... أضحى بينبوع النَّدى متفجرَا
واتفق حضوره ليلةً مجلس أخيه الصالح والشعراء تنشد المدائح في مجد الإسلام بسبب نوبة بهرام وليس له فيها ذكر وكان الفتح له ولضرغام وكنت لا أقدر أن أذكره في القصيدة خوفاً من رزيك لأن كل من كان من أصاب رزيك أخذ الإنعام ومن كان مع فارس المسلمين حرم حتى أن الأمر بلغ به أن سيرني إلى ضرغام أخطب واحدة من بنات أخويه ملهم أو همام لولده