ذكر العلم.
* * *
دليل على أن الخشية لا تثبت لأهلها إلا بالعلم، والعلم لا يتكامل
لأهله إلا بالفكر في خلق الله، والإيمان بجميل صُنعه وقدرته المحيطة
بخلقه، لأنه - جل وعلا - ابتدأ الآية فقال: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا)
وذكر الطرائق والغرائب، والناس والأنعام واختلاف ألوانها، ثم
قال: (كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) ، فدل على أن
العلماء لهم فيما ذكره معتبر وفكر، وتولد خشية مِن قادر هذا فعله
وصنعه.
الجمع بين الغائب والحاضر في الخبر الواحد.