من ولد آدم ولم يشاركه في أكل الشجرة، وأشباه ذلك مما يجدونه مفرقَا

من هذا الكتاب، ومجموعا في كتابنا المجرد بالرد عليهم.

الجهمية:

* * *

قوله: (وما يستوي الأعمى والبصير (19) ولا الظلمات ولا النور (20) ولا الظل ولا الحرور (21) وما يستوي الأحياء ولا الأموات إن الله يسمع من يشاء وما أنت بمسمع من في الق

قوله: (وَمَا يَسْتَوِي الْأَعْمَى وَالْبَصِيرُ (19) وَلَا الظُّلُمَاتُ وَلَا النُّورُ (20) وَلَا الظِّلُّ وَلَا الْحَرُورُ (21) وَمَا يَسْتَوِي الْأَحْيَاءُ وَلَا الْأَمْوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسْمِعُ مَنْ يَشَاءُ وَمَا أَنْتَ بِمُسْمِعٍ مَنْ فِي الْقُبُورِ (22)

حجة على المعتزلة والجهمية، لأنا لا نشك أن الله - جل وتعالى - ضرب هذه الأمثال للكافر والمؤمن وأن الحي هو المؤمن، والميت

هو الكافر. فإذا كان المسمع هو الله - جل وعلا - ولا يستطيع ذو سمع

أن يسمع بِسَمعه حتى يُسْمِعه الله، وكلاهما من المؤمن والكافر ذو سمع.

علمنا أن المؤمن سَمِع بتوفيق الله الموعظة فوعيها سمعه، وأوصلها إلى قلبه

بمشيئته في نجاته، والكافر صَمَّ عنها بخذلان الله، وزوال توفيقه عنه

فلم تعيها أذنه، ولم يقبلها قلبه لخلوه من مشيئة الله في المؤمن، ودخوله

في إضلاله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015