النسيان والإنكار، وترى الأمر في نسيان الراوي أقرب منه في إنكاره، ورده خير من الخبر عنه.
وثعلبة الراوي عن الزهري؛ هو: ثعلبة (?) بن سهيل أبو مالك الطهوي.
قال يحيى (?): ثقة.
وأمّا المتأخّرون: فاختلفوا في تنشيف الأعضاء أيضًا.
قال الرافعي (?): وهل يستحبّ ترك تنشيف الأعضاء؟ فيه وجهان:
• أظهرهما: نعم؛ لما روي عن أنس رضي الله عنه: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا ينشف أعضاءه" (?).
وعن عائشة (?) رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصبح جنبًا، فيغتسل، ثم لا يخرج إلى الصلاة ورأسه يقطر ماء".
• والثاني: لا يستحبّ ذلك، وعلى هذا اختلفوا؛ منهم من قال: يستحبّ التنشيف لما فيه من الاحتراز عن التصاق الغبار، فإذا فرّعنا على الأظهر وهو استحباب الترك: فهل نقول: التنشيف مكروه أم لا؛ فيه ثلاثة أوجه: